غير مصنف

يتيم السعادة _ بقلم: شيماء حسين

Advertisement

 

بقلم : شيماء حسين

– أين وجودكم عندما جعلت يدي تربط على الأخري؟! أين عندما صارت وظيفتها أن تحتوي فقط؟ عندما صارت رموشي بوابات ضعيفة لا تقدر على منع دمعةٍ من الهروب في ظلمات الليل، أين كنتم حينما إشتكت عدستا عيناي من الغرق تحت ملوحة دموعي؟ أين عندما إستعمرت عيوني أوردةً حمراء؟ وملوحة دموعي التي مرت على خداي جعلتهما أرضًا بُورًا؟ اليوم أشكي بثي وحزني إلى الله-عز وجل- فأنتم كأشباح؛ لم أجد حتى ظلالكم، بنيت حبكم لي في إحدى غرفات عقلي، وطليت الغرفات الأخري باللون الأسود.

=صديقي إن لم تجدني وقت إحتياجك لي، فلتبرهن لي ألف عذرًا فوق السبعين؛ فلربما سقطت في غيبات الجُب أو أكلني الذئب، فأخشى أن أتترك وقت حُزنك، فتنقلب عليّْ.

– فقط ما أُريده أن تمنع دمعة تنزلق في مسارها كأنها تتسابق مع الدمعات الأخرى على خدي في مشهد سباقٍ عظيم، أريد أن تكفكف دموعي فهي تخجل منك، أريدك أن تمسح على رأسي، فتأخذ أجر إرضاء يتيم، نعم إعتبرني يتيمًا؛ فأنا يتيم السعادة، فهي دائما ما تموت قبل ولادتها؛ كأنما يمتلك جسدي أجسامًا مضادة فيبتلعها كڤيروس بجسدي غريب عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى