رئيس الاقتصادية بالبرلمان :بعثة صندوق النقد الدولي توافق على صرف شريحة 2 ملياردولار
كتبت : إسراء حمدي
صرح خالد الشافعي، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب المحافظين، والخبير الاقتصادي، إن موافقة بعثة صندوق النقد الدولي على صرف شريحة 2 مليار دولار من القرض البالغ 12 مليار دولار كان متوقعًا، وهذا يعود إلى أن الحكومة المصرية نفذت الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة والتعديلات التشريعية التي تهيئ المناخ الاستثماري، إلى جانب تنفيذ برامج خفض دعم الطاقة والمحروقات وكذلك أشكال الدعم الأخرى وفق برنامج زمني تم جدولته تسير عليه الحكومة بصورة جيدة.
وأضاف أن الاقتصاد المصري والقطاع المصرفي يسيران في الاتجاه الصحيح نحو الاستقرار وتحقيق طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة ربما تكون الأفضل في تاريخ مصر الحديث، بالتزامن مع الارتفاع الكبير في احتياطيات النقد الأجنبي.
وأوضح أن القطاع المصرفي إذا نجح في الوصول بالاحتياطي إلى 50 مليار دولار خلال العام 2018 ستكون نواة حقيقية لانطلاقة اقتصادية تكون الأفضل بين اقتصاديات الدول الناشئة، لكن الأمر قد يكون به بعض الصعوبات ولكن شرائح القروض وطروحات الدولار قد تصل بالاحتياطي إلى هذا الحد.
واستكمل، أن الاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري حقق نموًا بنحو 19.6 مليار دولار خلال الفترة من 29 نوفمبر 2015، وحتى نهاية يوليو 2017، أي مدة تقدر بنحو 20 شهرًا، ولتشكل أرصدته الحالية بـ 36.6 مليار دولار أعلى مستوى منذ ثورة 25 يناير 2011، الأمر الذي يؤكد أنه حال استمرار أداء القطاع المصرفي بهذا الحد سيكون ذلك القاعدة الأساسية التي يصبح من خلالها الاقتصاد المصري ضمن أفضل الاقتصاديات الناشئة.
وأشار إلى أن هناك خطط لدى البنك المركزي لاستقطاب 18 مليار دولار أخرى للاحتياطي الحالي خلال عامين من الآن سواء من الاستثمارات المباشرة أو من خلال أدوات البنك لجذب العملة الصعبة، ليصبح الاحتياطي الدولاري لمصر 54 مليار دولار بحلول عام 2020، وهو ما يؤكد الاتجاه الصحيح في تطبيق منظومة الاصلاح الاقتصادي.
وأكد أن بعثة صندوق النقد تيقنت من التعافي الواضح للقطاع المصرفي، إلى جانب نجاح البنوك في مصر في توفير 56 مليار دولار منذ تحرير سعر الصرف للواردات، يعتبر إنجازًا كبيرًا جدًا يحسب للسياسة النقدية المتبعة منذ بداية إجراءات الإصلاح الاقتصادي، وهذا له عدة دلالات على المستويين الداخلي والخارجي، أبرزها تأمين احتياجات السلع الغذائية لفترة جيدة ويساهم في تراجع سعر الدولار في البنوك خلال الفترة المقبلة. واستطرد قائلًا إن شرائح القروض الدولية تساهم في تعزيز ثقة مؤسسات التمويل، وكذلك المستثمرين في سندات الدولار التي تطرحها مصر.
