الفنون والثقافة

رحيل الإعلامي الكبير “حمدي قنديل” .. الذي سيظل قلماً رصاص لا يُقصف

Advertisement

كتبت/ نهال الهلالي

أعلن عاصم قنديل المحامى، عن وفاة شقيقه الإعلامى الكبير حمدى قنديل داخل شقته بعد صراع مع المرض، وسيتم أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الرحمن الرحيم، بطريق صلاح سالم عقب أداء صلاة الظهر اليوم الخميس .

ولد حمدي قنديل في منزل أسرة من الطبقة المتوسطة، وفي كنف أبٍ مثقف يعمل ناظر مدرسة وأم متعلّمة. بقرية كفر عليم – مدينة بركة السبع محافظة المنوفية – وترجع اصول عائلته الي محافظة الشرقية فجده الأكبر قنديل خليل كان عمدة قرية المحمودية مركز ههيا عام 1830م وما زال مركز ثقل عائلته هناك. ترعرع مراهقاً، كان يقوم برحلة صيفيّة سنويّة على مركب «ديك»، حيث كان والده يدسّ في جيبه 50 جنيهاً استرلينياً ويصطحبه إلى اليخت الصغير، قائلاً له: «لا تعد قبل شهر يا بني». على المركب، تنقل الشاب بين أجمل عواصم أوروبا. لم يُحرم من ممارسة أيّ هواية، وحين كان يسمع عن مساوئ الشيوعيّة، كان والده يحرّضه قائلاً إنّ الشيوعيّة هي العدالة الاجتماعية. في الكشّافة، كان المشرف يعلمّه عن الأديان المختلفة، ويصطحبه في جولات طويلة إلى الصحراء. بعد ثلاثة أعوام من دراسة الطبّ، قرّر أن يعمل في الصحافة. هكذا، انضمّ إلى مجلة آخر ساعة بناءً على طلب الصحافي الكبير مصطفى أمين، وبدأ صحافياً ينشر رسائل القراء بـ 15 جنيهاً في الشهر (1951).
تزوج ثلاث مرات، ورفيقة دربه منذ عام 1995 هي الممثلة نجلاء فتحي، ولم ينجب أطفالاً.

أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2003، وبعد هجومه الشديد على صمت وضعف الحكومات العربية، تم إيقاف برنامجه “رئيس التحرير” – برغم شعبيته الطاغية مما اضطره إلى الهجرة إلى الإمارات العربية المتحدة لتقديم برنامج جديد بعنوان “قلم رصاص” إلا أنه وبعد خمس سنوات تم إيقاف برنامجه أيضاً، ويعتقد معظم الجمهور والعاملين في المجال الإعلامي بأن الإيقاف في الحالتين كان لأسباب سياسية، وبأمر مباشر من الحكومة المصرية في المرة الأولى والإماراتية في المرة الثانية.
علق كثير من الإعلاميين في الوطن العربي على ذلك – بما فيهم عمرو أديب، منى الشاذلي، رولا خرسا، وائل الإبراشي واخرون – بأنه يعد مثالاً صارخاً على عدم احترام الحكومات العربية عموماً والمصرية خصوصاً لمبادئ حرية الرأي والتعبير.
عمل قنديل كمتحدث باسم الجبهة لوطنية للتغيير التي أسسها الدكتور محمد البرداعي.

وتوفى الصحفي والإعلامي المصري / حمدي قنديل عن عمر 82 عام بعد صراع مع المرض 31 أكتوبر 2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى