تقارير و تحقيقات

السيول تكشف إهمال وتجاهل المسؤولين في أسيوط

Advertisement

كتب: سويفي رشدي

تعرضت عزبة سعيد التابعة لقرية المعابدة بمركز أبنود بمحافظة أسيوط لشلالات من السيول دمرت العديد من  المنازل وشردت الكثير من الأسر التي نزحت الي سفح الجبل للبحث عن مأوي يؤويهم من المياه التي جرفت منازلهم بمحتوياتهم لوقوعهم بين جبلين مما جعلهم في أسفل القاع تهوي بهم المياه حيث تشاء حتي وصل تدمير ما يقرب من مائتي منزل ب “عزبة سعيد “وتسببت في تصدع وانهيار عدد منها.

كما اتشحت قرية بني شقير التابعة لمركز ومدينة منفلوط بالسواد علي اثر غرق ابنها مينا محسن رفعت البالغ من العمر 18 عاماً من قرية الحواتكة بعد أن  جرفته مياه السيول بدير الأمير تادرس الشطبي بجبل أسيوط الغبي الي نهر النيل حيث ظل البحث علي جثمانه لمدة 3 أيام متواصلة حتي عثر عليه بالنيل.

قال القمص تادرس كاهن كنيسة العذراء بقرية بني شقير ان السيول كانت مفاجئة وغير متوقعة تجمعت اعلي الجبل خلف سور الدير ونظراً لقوتها فجرفت سور الدير لتجتاح مباني الدير بقوة وعندما شاهدها العمال اسرع شابان لفتح البوابات الحديدية بالأسوار حتي تكون ممرا للسيول الي نهر النيل ولكن كانت السيول اسرع في الوصول اليهما فحاول مينا رفعت إنقاذ نفسه بالصعود اعلي السور ولكن المياه هدمت السور وجرفته الي نهر النيل واودت بحياته.

منصور العربي مدير قصر ثقافة المعابدة ومقيم بالمنطقة المتضررة بعزبة سعيد نحن في اشد الاحتياج للاهتمام من المسؤولين لرفع المعاناة التي نعاني منها بسبب عدم وجود طرق ممهدة تجعل من المواصلات صعوبة في الوصول الي القرية حتي تسهل في مثل هذه الظروف علي سيارات الانقاذ والكسح من رفع مياه الأمطار التي دمرت العديد من منازلنا ولا نقطع مسافات بعيدة حتي نصل الي اي وسيلة تقلنا او تقل اولادنا الي مدارسهم.

وأضاف العربي نطالب بإنشاء دور رعاية صحية ومدرسة إعدادية وأخرى ابتدائية حتي تخفف علي كاهل أطفالنا من التنقل وقطع الكيلو مترات يومياً في الذهاب والعودة من مدارسهم.

وأشار أكرم عبدالمعطي من سكان القرية المعابدة بأبنوب ما شهدته عزبة سعيد لم تشهده من قبل نظراً لتولي مسؤولين ضعاف في الفترات السابقة وعدم الاهتمام بتلك القري جعلها عرضة للتدمير بسبب سقوط مثل هذه الأمطار الشديدة وتدمير ما يقرب من مائتي منزل بسبب تلك الكارثة.

وأكدت هاجر مدحت من قرية ميرة علي مقربة من عزبة سعيد إن المواطنين المقيمين بقرية المعابدة قالوا إن الأمطار كانت تتساقط عليهم بمثابة شلالات من المياه أثناء نزولها من علي قمم الجبال وهم لا حول لهم ولا قوة هاربين الي أماكن يختبئون بها من هول المصيبة مئات الأسر تشردت.

وطالب عدد من الأهالي بتمهيد الطرق وإنشاء وحدة صحية ومدرسة إعدادية وأخري ابتدائية قريبة لأولادهم لصعوبة تنقلهم من القرية الي داخل المركز أو المدينة التي تكلفهم أعباء علي أعبائهم وتوفير القدر المستطاع من مما تحتاجه ظروفهم المعيشية بعيداً عن الحياة القاسية.

من جانبه قال جمال نورالدين محافظ أسيوط إنه تم اتخاذ عدة إجراءات عاجلة للمنطقة المتضررة من الأمطار عقب تصريف وشفط المياه من الشوارع والمنازل بواسطة 50 سيارة كسح وشفط مياه وسيارتين نافوري لرفع المياه المتراكمة فضلاً عن 5 لودر لفتح الطرق وإزالة أي عوائق بالإضافة الي توجيه 20 قلاباً تابع لمشروع الرصف , و9 قلابات انقاذ سريع , و6 قلابات من مراكز ( أبنوب , الفتح , ساحل سليم , مركز أسيوط وحي شرق وحي غرب ) لفرش تربة زلطيه في الطريق والمؤدي الي العزبة والطرق الفرعية داخلها فضلاً عن ترميم المنازل المتصدعة ورصف الطريق المؤدي للعزبة لطول 1.5 كيلو متر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى