تقارير و تحقيقاتمصر النهارده

العراق مابعد داعش

Advertisement

بقلم : أسعد نافع

لقد شاهدنا وشاهد العالم أجمع ماذا حدث للعراق الشقيق منذ بداية الثمانينيات وهي تعاني من ويلات الحروب الغزو علي إيران ومن بعدها الغزو علي الكويت تبعه عقاب دولي بما يسمي عاصفه الصحراء وفي بدايه الألفية الجديده غزو أمريكي تاره وحروب طائفيه وعرقيه تارة أخري و قد أعقب كل هذا الطامة الكبري وهي جماعات إرهابية مموله بأحدث الأسلحه وللأسف بأموال بعضها من دول عربية و إسلاميه ومدربه علي يد مخابرات غربيه وأمريكيه وهذه الجماعات لا تجيد إلا التخريب والتفجير والقتل بكل أشكاله فأهلكت الحرث والنسل في جزء كبير من وطننا العربي وهذا لم يكن وليد صدفه بل كان ممنهج ومخطط له لتقسيم الوطن العربي تحت إسم الشرق الأوسط الجديد وتفنن الغرب في زرع الفتن وتمزيق بعض الدول العربيه ومنها السودان لقد إنقسمت إلي دولتين وها هم يحاولون تقسيم ليبيا وسوريا واليمن والعراق وبالفعل بدأ إقليم كردستان بالاجراءات للإنفصال عن العراق وإقامة دوله مستقلة حليفه لاسرائيل وقد أجتمعت بعض الدول مثل تركيا وإيران لتعطيل تلك الإنفصال ليس خوفا علي تقسيم العراق ولكن خوفا من مطالبة أكراد تلك البلدان بأقليم مستقل والإنضمام لدوله كردستان وقرار الإنفصال الذي يصر عليه الأكراد جاء قبل تحرير كل الأراضي العراقيه من داعش فهناك مناطق في العراق مثل محافظة الحويجه مازال يسيطر عليها تنظيم داعش ولكن المخاوف هي مابعد القضاء علي داعش فنحن نخشي من صدامات مسلحه بين الأكراد والقوات العراقيه بمساندة الحشد الشعبي الذي تموله إيران وحدت هذا الصدام سيكون سببه الرئيسي هو محافظة كركوك الغنيه بالنفط فكل الأطراف التي تحارب داعش تتطلع إلي ضم المزيد من الأراضي تحت سيطرتها وهذا ينذر بدق طبول حرب طائفية وعرقيه في العراق مابعد داعش لايعلم نهايتها الا الله فهل يفيق العراق الشقيق من هذه المؤامرة قبل فوات الأوان ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى