ألادب والشعرعاجلكتاب و آراء

” قصف ” بقلم شيماء حسين

Advertisement

الكاتبة: شيماء حسين 

ثراء حالنا منذ ثمانية أعوام لا أقل؛ فمذ هذه الأعوام بطيئة الجريان احتضن الحزن أرجائنا ولم يتركه كأنه لا يوجد غيرنا يسكن العالم بقاراته.

لم يرحمنا صاروخ وينحرف بعيدًا عننا؛ فهو يعلم وجهته بمنطقتنا
ما عقاب محاربة أعزل يحارب دفاعًا عن عرضِه وأرضِه؟! إذًا ما جزاء من أهان رجلًا أمام زوجته وأولاده؟! ما عقاب كسر الخواطر، الترويع والترعيب؟!
قبل هذه الأعوام كنت أخاف للنظر من خلف شاشةٍ على موت أحد الشهداء، واليوم أعداد الأحياء بمنطقة القصف أقل من الأحياء، حتى أن أكثر الألوان رؤيةً الأحمر.

العيون جفاها النوم، والإدرنالين منسوبَه من الجسد يتناقص من كثرة إستخدامه، القلب من كثرة رعبه يتخذ بضعة سنتيمترات خلف قفصه الصدري، أظن أن أعضائي الخارجية تتمنى لو تستكين بداخلي من الرعب، ما شعور النوم بنصف عينٍ للإطمئنان، لم يحمينا أول ثلاث أحرفٍ من إسم “سوريا” فتكون سورًا يصمد ولو دقائق أمام المعتدي! رحم الله بلدًا دُمرت معالمها فتُريد سنوات تزيد على حِصتها حتى تواكب العالم الخارجي.

ادعُ لنا لعل دعوة تخرق السماء ولا تُرهقها رحلة التصاعد؛ فيُزال هذا الألم.

أين حقوق الإنسان؟ أءصبحت غير صالحة للتطبيق عند مناداتنا لها وصالحة فقط لمن تريدونه؟ أنا ابن العز والجاه صاحب أعرق الحضارات، وأنتم لا تحترمون إلا من يمتلك نسلًا غير واضحًا.

ماذا أفاد بترويع طفلًا يخرُج للعالم ناقمًا حاقدًا من أجل جاهٍ غير دائم زائلًا مع الوقت؟ شاهدة عليكم السُحب التي تمر بها صواريخكم، شاهدة عليكم حبات الرمال التي تطأها أرجلكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى