محافظات

“قرية الخضيرات” تتزين بسواعد أبنائها وجهودهم الذاتية

Advertisement

كتبت/ نهال الهلالي

قرية الخضيرات هي إحدى قرى مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا، وبالمدينة إنطلقت منذ ما يقرب من خمسة عشر يوماً مبادرة ” شارك ونظف ” ، والتي أطلقتها الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي بالتنسيق مع إدارة الشباب والرياضة بقنا وذلك بهدف تجميل المدينة، بدأت المبادرة بمارثون للمشي بدايةً من مركز الشباب بالمدينة ماراً بكورنيش النيل ومن ثَم الى منطقة المطحن بنجع حمادي ، شارع 30 مارس ، شارع 15 مايو ، طريق مصر-أسوان الزراعي ، حيث ينتهي المارثون بميدان الأوقاف.

محمود عز الدين أحد شباب “قرية الخضيرات” ومُقترِح تعميم المبادرة بالقرى وبدأ بقريته.

 أهلاً بك في “جريدة الأهرام الدولية” .. بدايةً عرفنا بك ومن ثَم أخبرنا عن الخطوات التي قمت بها لتنفيذ المبادرة بقريتك؟

 إسمي محمود عز الدين إثنان وعشرون عاماً من أبناء قرية الخضيرات، ليست تلك المرة الأولى لأشارك بشئ يخص القرية فـ لقد قمت بالكثير من أجلها ، ولدي حساب شخصي على موقع التواصل الإجتماعي “الفيس بوك” بإسم “قرية الخضيرات” أنشر من خلاله كل ما يدور بالقرية من تهنئات أو تعزية أو أخبار،ومؤخراً  شاركت بحملة “شارك ونظف” ، وأُعجبت بفكرة المبادرة فعرضت على أحد أصدقائي أن يتم تنفيذ تلك المبادرة بالقرية ، رحب صديقي وكان بالجوار شخص آخر فأبدى موافقته أيضا، فأسرعت بعرضها على الأستاذ “طارق العمدة” الذي باء بالموافقة ،وأيضا أردت المزيد من الأشخاص المُؤيدة وتعميم المبادرة فإتجهت الى إمام مسجد القرية وهو الشيخ عبد الناصر عبد اللاه الذي أبدى ترحيبه، في اليوم التالي وبالمصادفة قابلني المهندس “عثمان الخضيري” وسألني هل بمقدوري جمع أربعة شباب من القرية أم لا ؟ فأجبته نعم أستطيع فطلب مني تجميعهم والتواصل معه، فذهبت مسرعاً مرة أخرى الى إمام المسجد فأخبرني أن الوقت قد حان وأن كلمات المهندس عثمان تدل على التنفيذ، فأخبرت المهندس بالتواصل مع الإمام وكان ذلك يوم الأربعاء السابع عشر من أكتوبر، وتم الإتفاق بينهما على أن يبدأ التنفيذ الجمعة الموافق التاسع عشر، إزداد لديّ الحماس وفي يوم الجمعة خرجت للبدء ولم أجد أحداً معي سوى صديقي ” محمود” ، إنتظرنا الكثير من الوقت والحال كما هو عليه، لكننا لم نيأس وعندما أتت الرافعة المختصة برفع “التراب” ساعدنا بكل طاقتنا حتى إنتهينا وحينها إلتقطت العديد من الصور وقمت بنشرها على موقع التواصل الإجتماعى ” الفيس بوك” ، فإنتشرت بشكل سريع ، وفي اليوم التالي قمنا بتنظيف الجدران وإزالة ما كُتب عليها من إعلانات تمهيداً للرسم عليها ، وباليوم الثالث قد تم تسوية الأراضي وتجهيزها للتشجير، وهكذا مستمرين بالعمل يومياً حتى الإنتهاء ولن يصيبنا الملل أو الإعياء.

هل لديك رسالة تود إرسالها من خلالنا ؟

أوجه رسالة شكر للسيد رئيس الوحدة المحلية العميد أركان حرب “ماجد السيد” أولاً فهو من أطلق تلك المبادرة ورسم لنا الطريق ، ورسالة شُكر أُخرى لكل من ساهم معنا بكافة أنواع الموارد سواء عينية أو رمزية، ورسالة أخيرة الى أهالى قريتي بالمحافظة على نتائج مجهوداتنا تجاه نظافة القرية.

شكراً لك أستاذ محمود وسعدت بالحديث معك، وتزيد سعادتي بإنتمائي لتلك القرية.

قُرى الصعيد تقوم بسواعد أبنائها البررة ، الذين يصنعون بأقل الإمكانيات ما يُبهر أبناء العاصمة، شكراً للجنوب الذي يجعلنا دائما ننحني له ولأبنائِه إحتراماً.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى