الفنون والثقافة

“أشرف فتح الرحمن” .. كاريزما الريشة

Advertisement

كتبت/ سارة أبوبكر

حيث لا يحتاج الإبداع أن يترجم للغات .. وتكون الخرطوم متربعة على عرش الألوان .. كاريزما الريشة.

عندما ينثر الأديب حروفه يشكل منها ماهية الحلم فتصلنا على هيئة عطر يتسرب في الأرجاء، وأيضآ حين ينظم الشاعر قصيدة يبني بأبياته حلمه الذي يحلم به قصراً ، ولكن حين تتراقص ريشة فنان على إيقاعات اللون تجمع كل ما نظم وما نثر من حروف بضربة ريشته وفي أي إتجاه كان، لتتسلل للروح الألفة و السكينة، إبداع لا يحتاج أن يترجم للغه لكنه يصل قلبك إلى كل الكون وبلا إستئذان.. هو ذلك النسيم العليل الذي يسافر إلى كل مكان ليترك إنتعاشاً و بهجة في النفس البشرية.

ضيفنا اليوم هو صاحب الريشة الساحرة والفكرة العبقرية يستوحي لوحاته التعبيرية والتجريدية و رسم البورتريه والموديل والطبيعة من خياله الخاص و المميز لقاءنا اليوم يغور في عمق اللون، لنرسم معاً لوحة تحدد ملامح فنان مبدع ومتمكن من أدواته يتفنن في نقل مشاهد الحياة للوحات تصرخ جمالاً و سحراً، وحضوره في هذه الأيام كان أمنية ومنذ زمن أخطط لذلك، لكن الظروف كانت تفرض علينا التأجيل،وبحكم إنشغاله الدائم وسط لوحاته، و أخيرا رتبت رزنامة التوقيت هندام أيامها و أرقامها و أعلنت الشمس و القمر تفرغهما لتتابع معنا هذا الإبداع..!

ضيفي وضيفكم الفنان التشكيلي “أشرف فتح الرحمن أحمد” ما لاتعرفونه عن أشرف  أو كما يحب متابعينه، أشرف فتحي غالباً الناس تحكم على شخصيتك بالكاريزما وقليل ما يبحث عن مايميزك ويهتم لمتابعتك بداية فتحي أعطيك منصة الثرد لتحكي لنا تجربتك ولتكشف أسرارك بنفسك..

_ما هو سر أختيارك لمصر..وكيف تحقق لك هذا؟

إختياري لمصر لأني أخطط لدراسة الإخراج السينمائي..كيف تحقق لي ! سنتين وأنا  أحاول الحصول على التأشيره وفي النهاية أتضح بأن السبب هو لأني من مواليد ليبيا فتأخرت كثيراً لأستلمها وها انا الآن في القاهرة بخير.

_التكنولوجيا وروح المنافسة هل ترى  قد تسهم في التطور _ وهل وجدته وهذا ما تحتاجه في مصر حاليآ؟

مصر المنافسه فيها قد تكون غريبه( شويه )كل شي يخضع للأرخص وليس الأفضل ولكن! بكل تأكيد سأصل للناس التي تعرف الفرق بين الشغل وأشعر بروح المنافسة…

_ماذا كنت تعرف عن مصر في مجال الفن قبل قدومك؟

ما كنت أعرفه عنها هو أنها تتمتع بسوق واسع وسهل خاصة في مجالي في الفن ،ولكن كان عكس ما وجدته ،خلاف ما كنت أسمع عنه ولكن رغم ذلك فأنا قبلت التحدي ولن أتراجع عن قراري.

_هل لآحظت فرق بين طبيعة الرسم في أختيار المكان والألوان والخامات في السودان مقارنة بمصر  ؟؟

بكل تأكيد يوجد فرق كبير جدا  طالما الفنان يسعى لتميز فيما ينتجه من فن يجب عليه السعي وراء ما يجعل فنه مختلف، فالفنان السوداني لايتوفر له خامات كالخامة التي توجد في مكتبات (سمير وعلي) ومكتبة( ألوان ) فهم متخصصين في أدوات الرسم وأدوات الماركات العالميه .

_ماهو سر نجاحك..؟وبما تنصح  الشباب المصري لتحقيق النجاح؟

ليس لي  سر نجاح فأنا فقط  آمنت بما أفعله وما أبحث عنه لأجد نفسي متواجداً حيث ما أحب وما زلت أعمل وأعمل , ولا أظن بأنني قد وصلت لمرحلة النجاح ولكن مازال الطموح والاجتهاد هما هدفي الأول.

أما بالنسبه لنصيحتي للشباب المصري وليكن يمشي على طريق النجاح يجب ومن الضروري جدا أن يتنازل عن أي تعالي ! ويعتبر نفسه دائما تحت طاولة العلم وأن الفن ليس له قمه أو خط محدد فالفنان سيظل ينجح ويتعلم وها نحن نتعلم لحين أن نشيخ …

_لكل فنان  أسلوب يمتاز به وأسلوب يمثله/ماهي أسليبك…وما هي أولى لوحاتك الفنية؟

مايميزني في رسم الشخصيات هو وضع إحساس الشخصيه بشكل كبير، وهذا مالاحظه جمهوري قبل أن الاحظه أنا ,لأنني غالباً أرسم الأشخاص و ليس كملامح فقط وإنما كروح أيضاً، أول رسوماتي وأنا طفل كانت لفرس عربي اللوحه الفاصله بين الموهبه والتخصصيه وهي وضع إسلوب خاص ومنهج مختلف لما تقدمه من تجربه وإستمرارية الإبداع تأتي من وجود مجتمع متذوق للفن.

_الوطن.. الأم ..الطفولة_في لوحاتك؟

الوطن هو المكان الذي يحترم إنسانيتي ..المرأه هي المحرك الأساسي لروحي…الطفوله هي الشي الذي لم أشعر أنني تجاوزته في نفسي والأطفال هم الأقرب لقلبي.

_الوراثة لعبت دور في نمو بذرة الفن لبريشة أشرف..فهل هنالك من بذور فنية لدى أبنائك؟

 ورثت الفن من أبي وورثه عني إبني “شاهين” فهو مهتم جداً بالرسم فهذا ما لاحظته من إهتمامه وشغفه للرسم وهو يعطي رأي في روسوماتي وانا أهتم حتى إن كان رأي طفولي.

_للفنان إرتباط خاص مع اللون غالباً ما يكون بعيداً كل البعد مع الإنسان العادي لهذا..فما أقرب الألوان لريشتك؟؟

الإسود هو الأقرب رغم أنه لا يحتسب لوناً ولكنه الأقرب لتفاصيل مخيلتي.

من يحفز ريشتك أكثر على الرسم..مشهد مؤلم مثلآ في مشهد آخبار .. أو منظر موقف ما حصل أمامك..أو كلمات معبرة وجميلة من مبدع؟؟

مايحفذني للرسم هي الوحدة لأنني أنقطع عن الحسيات لأجد نفسي وأكون في عالم معنوي100% فريشتي تتولى ذلك لتبعدني وتفصلني عن العالم وتبحر في مخيلتي لإكتمال لوحاتي.

في الختام… نشكرك على سعة الصدر 

” أشرف فتح الرحمن ” ريشة سودانية تسير بهدوء على لوحات مصرية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى