تقارير و تحقيقاتمصر النهارده

أهالِ نجع القليلة في نقادة يطالبون بتوصيل المياه لمنازلهم… ومسؤلي قنا غياب تام

Advertisement

الأهالي يطرقون العديد من أبواب المسئولين، أملًا في أن يُستجاب لمطالبهم، لتناول كوب مياه نظيفه، لكن دون جدوى…

ما بين المنازل ونهر النيل، تلجأ نساء القرية لجلب المياه من النجع المقابل على رؤوسهن…..

ومواطن….. أجريت عملية لابني بسبب المياه…

كتب: صابر سعيد

 المياه هي الحياة وعندما يتعلق الأمر بفقدانها، تصبح المعاناة أكثر ثقلًا علي الأهالي المحرومين، لذلك يعانى سكان 40 منزلًا في نجع القليلة، بمركز نقادة جنوبي قنا، من حرمانهم المياه على الرغم من أن النجع يقع وسط قرية كبيرة، لا تبعد عن مسافة المنبع الرئيسي للمياه أكثر من كيلو متر واحد، المياه أمام أعينهم، ولكن موضع أيديهم مكبل لا حيل لهم ولا قوة.

 

طرق الأهالي العديد من أبواب المسئولين، أملًا في أن يُستجاب لمطالبهم، حيث يعتمدون على المياه الجوفية، ممثلة في “الطلمبات” والمواتير لقضاء احتياجاتهم اليومية من المياه الغير صالحة للشرب، لكثرة أملاحها، واختلاطها بمياه الصرف الصحي المنزلي، المتكون من حفرة عميقة يطلق عليها “البيارة”، ونتيجة للمياه الغير صالحة للشرب، أصيب العديد من أهالي القرية بالأمراض والحصوي.

 

وما بين المنازل ونهر النيل، تلجأ نساء القرية والصبيان لجلب المياه من النجع المقابل على رؤوسهن أومن مياه نهر النيل مباشرةً، في رحلة شقاء وتعب للحصول علىها.

 

ويطال أهالِ القرية، المسؤولين بضرورة توصيل المياه إلى منازلهم ورفع العبء عن كاهلهم، خاصة أنهم في موقع ليس ببعيد عن الحضر أو عن المياه، فالمياه تحيطهم من كل الجوانب، وكل ما يحتاجونه مواسير تمتد إلى مداخل منازلهم.

 

يقول محمود حمدان، مؤهل متوسط، إن المنازل يتعدى عددها الـ 35 منزلًا وربما تصل إلى 50 منزلاً وأكثر من 150 أسرة، موضحًا أنهم يحصلون على المياه من الآبار الجوفية ومواتير الرفع منذ سنوات عديدة، حيث تعمل على سحب المياه من عمق يزيد عن 20 مترًا، والتي اخُتلطت بمياه الصرف الصحي المنزلي.

 

ويشير حمدان، إلى أن هناك جزء من القرية، تصل إليها المياه بصعوبة، ونظرًا لطبيعة البيئة الزراعية، فلا يمكن مد المواسير منها إلى موقعنا، وأقرب مكان يبعد عن القرية كيلو متر وهو في قرية دنفيق، ويتابع قائلًا “بنجيب المياه بالجرادل”، هكذا يصف طريقة حصوله على المياه من المنازل المجاورة أو من مياه نهر النيل، لافتًا إلى أنهم يعانون وما زالوا من هذه المشكلة التي تعد الأكبر في القرية.

 

وتابع، محمود حمدان لافتًا أن الأهالي قدموا أكثر من طلب لنواب المدينة والذين وعدوهم بوصول المياه ولكن تحتاج إلى مواسير، موضحًا أن المجلس وعد الأهالي بجلب المياه ولكن بشرط أن نقوم بالحفر وبعد موافقتنا لم يتم شئ في الموضوع، مطالبًا المسؤولين بمركز نقادة ومحافظة قنا بتوصيل المياه إلى منازلهم التي لا توجد عليها خلافات ومبنية بشكل رسمي وقانوني وأيضًا بها كهرباء وعدادات.

 

أجريت عملية لابني بسبب المياه ” هكذا بدأ أحمد سبقي، مدرس، حديثه موضحًا أنه بسبب المياه الغير صالحة للشرب، والتي تحتوي على نسبة أملاح عالية، فإن ابنه الأصغر خضع لعملية حصوى ويعاني منها إلى اليوم، مشيرًا إلى أن هناك وعود بإدراجها في الخطة القادمة، متابعًا أنه منذ أكثر من 4 سنوات والطلبات تقدم وما زالت تقدم ونتمنى أن يستجيب المسؤولين.

 

ويشتكي محمود شحات، عامل، من أمراض تلازمه نتيجة لعدم وصول المياه إلى منزله، بالإضافة إلى غفلة المسؤولين عن الموضوع، وحل المشكلة، لافتًا إلى أن الطلبات التي قُدمت للمسؤولين لم يتم البت فيها إلى اليوم، موضحًا أن الأهالي يعانون كثيرًا، وأقل ما يمكن أن يتمنوه كوب مياه نظيف، أو الاستحمام بمياه صالحة.

 

ويوضح عبد الرحيم سيد، صياد، أن أحد الجمعيات الخيرية قام بتوصيل مواسير المياه من المنبع الرئيسي إلي النجع، ولكن رئاسة المدينة وهيئة الطرق رفضت توصيل المياه، متسائلًا كيف أن تكون بين المنازل أمتار ولا تصل إليها المياه.

 

 

وطالب سيد، المسئولين بمركز نقادة واللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، بضرورة رفع المعاناة وتوصيل المياه النقية إلي منازل المنطقة المحرومة. وأشار الصياد، إلي أن الأسر تعتمد علي مياه الطلمبات الغير نقية والتي تسببت في كثير من الأمراض لأهالي القرية، مؤكدًا أن لا أحد يتمني أن يشرب مياه ملوثة.

 

 

ومن جانبه أكد طارق محمد ، رئيس مجلس قروي البحري قمولا، أن الوحدة تابعت المشكلة من خلال لجنة معاينة، لكي تصل المياه إلى أهالي القرية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى