كتاب و آراء

ذنب  بقلم :شيماء حسين

Advertisement

     بقلم : شيماء حسين

لا تعلم هل هي مازالت الطفلة المدللة أم الفتاة التي تمتلك قدر كافٍ من السنون، ولكن عند الدخول مع أحدهما في رهان ستجد أن براءة عينيها الكحيلاتين في صوريها منذ خمس قرن لا تختلف كثيرًا عن الحالي، ولكن الأقرب إلى التصديق أنها مازالت المدللة؛ فهي حتى الآن لا تعلم كيف تصلح بين هذين العضوين المتخاصمين عقلها وقلبها، فهما الاثنان أنانيان بمعنى الكلمة؛ فيحاول قلبُها أن يُقنعها بأنه على صواب من خلال تنظيم هذا الوتد بالدماء،

ويُحاول الاخر إقناعها بأنه من ينظم دقاته، وهما لا يعلمان أنها علاقه تكافلية بحتة، ولا تعرف هل جهازها التنفسي مازال يحمل براءة هو الآخر؛ فهو لم يطالبها بعد بما يحمله من هذه الجزيئات التي تضمن الحياة.

ومع كل هذا الكيان المشتت التي جاءت محطته للهبوط ولم يُدرك، يَنْهار عقلُها لِيُعاقبها بسيالات عصبية سريعة ومتتالية تَسببت في رَعشة يديها التي طالما لا تتركها كأنها لَازمة لِسَير حياتها،
ولا يتركها الآخر من العقاب فهو قلبها طفلها المدلل التي طالما تُبدِيهْ عن عقلها فيحزن هو الآخر وتقف نبضاته لوهلة،
ولا تعلم من تُرضي حتى الآن طِفلها المدلل أم طفلها الكبير(عقلها) الذي يمتلك من الحكمة مقدار غير بسيط ولكنه غير كافٍ.”

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى