كتاب و آراء

في ذكري إعدامهم حرقاً فرسان الهيكل ” 9 غيروا مجري التاريخ” بالسحر الأسود والشيطان باموفيت وتحولوا اليوم إلي الماسونين الأحرار

Advertisement
                                     فرسان الهيكل

تقرير: سيد ماجد

«هاهم يحفرون الآن ينتظرون الوصول للحلم، نظرت إليهم نظرة آخيرة بدت لهم غامضة ثم إننّي طرت كما تطير الشياطين، مبتعدّا عنهم وعن الساحة بل عن عالم الإنس بأكمله، طرت إلى حيث أنتمي، وتركت فرسان الهيكل يضربون الحديد بحماس، لقد أديت اليوم عملّا عظيمّا انتظره بنو جنسي سنين كنّا نظنها لا تنتهي»

كانت مجرد فقرة ذكرت في إحدى الروايات، اعتبرها البعض سرد لقصة خيالية ، لكنها في حقيقة الأمر واقع بطلها هؤلاء الفرسان وقائدهم الشيطان« باموفيت»

 

 

انتشرت قصص وحكايات عديدة عن هؤلاء الفرسان منهم من ذكر أنّهم مجرد جماعة رهبانية مسلحة أنشأت لخدمة الحجيج إلى القدس وآخرين ذكروا أنّهم نخبة من العسكريين قادوا الحملات الصليبية، لكن الحقيقة أنّ هؤلاء الفرسان كانوا مجموعة من عبدة الشياطين سخرّهم الشيطان الأكبر بافوميت للبحث عن كنز سليمان، بالقدس هذا الكنز الذي اكتشفوه فيما بعد وكان سببّا في تغيير مجرى التاريخ بأكمله.

في هذا التقرير وفي ذكرى إعدامهم حرقّا، نوضح القصة الحقيقة لفرسان الهيكل، وما فعلوه بكنز سليمان حتى يصلوا إلى حرقهم أحياء أمام العامة:

 

فرسان الهيكل وقصة الشيطان «بافوميت»

«لقد جمع سليمان كل كتب السحر في مملكته وأحرقها، ومنع عنّا التواصل مع الإنس لكننّا كنّا ما زلنا بإمكاننا أن نتمثّل في هيئة بشرية وحيوانية، لكن وبعد موت سليمان كان يجب علينا أن نخرج تلك الكتب ومن هنا بدأت الحكاية»، منذ مئات السنين وتحديدّا في القرن الحادي عشر قامت الحروب الصليبية على القدس، أنهار دماء سالت في شوارع المدينة، نساء اغتصبن بأيادي لم تجف بعد من دمائهن، أطفال سحقت حوافر الجياد رؤوسهن، نيران أحاطت برجالهما وشيوخها، مشاهد صورتّها الشاشات بعد سنوات طوال، لكنّها كانت الحقيقة والواقع الذي عاشته القدس أثناء الحروب الصليبية.

كانوا في بادئ الأمر 9 من الرجال الشجعان أو كما نطلق عليهم النخبة، تمّ اختيارهم بعناية شديدة، من قبل الشيطان بافوميت، استغلّ احتياجهم للأموال، أغراهم بالكنز المدفون، وافقوا للسير معه، فكان بافوميت يتمثّل لهم على هيئة عجوز، لكن في الحقيقة أنّه الشيطان الأكبر.

20 عامّا قضاها هؤلاء الفرسان في القدس، واليوم، كان ميعاد التغيير الوقت الذي سيتم فيه إستخراج الكنز المدفون، سيتحقق وعد بافوميت لهم، أغلقوا مسجد قبة الصخرة وبدؤا في الحفر، لكن ما وجدوه بعد عدة ليال لم يبهرهم في البداية، ونال الغضب منهم معتقدين أنّ بافوميت قد خدهم، أين كنز سليمان الذي أخبرهم بوجوده تحت الهيكل، فما وجدوه كان مجرد كتب ووثائق، لكن الحقيقة أنّ تلك الكتب كانت الكنز الذي يقصده الشيطان بافوميت.

وثائق وكتب فنون سرية للسحر الأسود، الكابالا ومدارس الأسرار العريقة، وجد فرسان الهيكل الكتب التي خبأتها الشياطين منذ ألفي عام، لم يفهموا معنى أن تكون تلك الكتب كنزاـ، في اعتقادهم أنّ الذهب واللؤلؤ وحدهم فقط هما الكنوز، لكن تلك الكتب كانت نوعّا آخر من الكنوز، كنزّا سيغير التاريخ بأكمله، سطرّته الشياطين للإنس، لمعرفة أمور خفية لا يمكن لسواهم أن يعرفوها، لكن عمل الفرسان على قراءة تلك الكتب وعكفوا بالفعل على هذا الأمر وبعد شهور من القراءة اكتشفوا الكثير من الأسرار.

ليعود الفرسان بعدها إلى أوروبا ويتحوّلوا من مجرد جنود وفرسان هيكل فقراء إلى أغني أغنياء أوروبا، فأصبحوا أصحاب البنوك وأصحاب الشؤون المالية لكل الملوك الأوروبيين، بل وصل بهم الحال إلى اقراض ملوك أوروبا للأموال .

الفرسان وتغيير مجرى التاريخ

“جدي ماعز”  يجلس متربعّا ، يرفع إحدى يديه ويخفض الأخرى، مشهد مألوف نراه دائمّا بداخل نجمة داوود، هذا الرمز الشيطاني الذي يسمى “بصمة الشيطان” لم يعرف أحد حقيقة تلك الصورة، لكن التاريخ وحده من يعرفها نعم إنّها صورة مثلّها الفرسان لأبيهم الأعظم وصاحب الفضل عليهم الشيطان بافوميت، رسموا صورة له ليمكّنوا من عبادته وتوقيره وضعوها في أكبر معابدهم إكبارّا وإجلالّا له بعدما فعله معهم

ظلّوا سنوات طوال يعملون في الخفاء يمارسون طقوسهم وشعائرهم، بعيدّا عن الأعين، لكن كانت هناك عين تراقبهم من بعيد في صمت تنتظر فرصة للنيل منهم، لم يحاولوا الاقتراب من السياسة وقتها لكن شعبيتهم بدأت في ازدياد، وبدؤوا يسيطرون على كل شيئ يتعلق بالاقتصاد في البلاد، حتى وصل أمرهم للملك فيليب الثاني، بعدما قدّم بابا الكنيسة الكاثولوكية تقريرّا يفيد بممارسة فرسان الهيكل لطقوس أشبه بالسحر الأسود في الخفاء.

استغل الملك هذا الأمر للقضاء على الفرسان خاصة وأنّه كان من ضمن الملوك الذيم اقترضوا منهم، فأمر بإعدامهم حرقّا بعد اتهامهم ببدع كفرية تتضمن عبادة الشيطان والسحر الأسود واللواط، والكثير من الخطايا الفانية الأخرى التي أصبحت جزءّا من طقوسهم الجديدة المكتشفة، والتي كانت سببا في إهانة الكنيسة الكاثوليكية حاكمة العالم في ذاك الوقت.

ألقي القبض عل عدد كبير من فرسان الهيكل عذبوا وسجنوا وأعدم الكثير منهم حرقّا لكن القليل منهم استطاعوا الفرار من مصير إخوتهم، وحينها تواروا عن الأنظار وغيروا هويتهم من فرسان الهيكل إلى الماسونيين الأحرار ووجدوا لهم موطنا آخر في اسكتلندا، مارسوا هناك شعائرهم وكونوا منظمات باقية حتى وقتنا هذا بل وأصبحوا هم حكام العالم اقتصاديّا وسياسيّا، اليوم، وبعد آلاف السنين من قصة فرسان الهيكل، ما زالت آثارهم باقية، فلولا عثورهم على السحر الأسود لكاد من الممكن أن يختلف التاريخ الآن.

«ظللنا نحفر ونحفر وكأننا نعمل في أعمال البناء خاصتنا، لم ينتبه سليمان لما نفعل، حتى حفرنا لعمق بعيد جدا، مسافة أسفل الكرسي لا نحترق لو دخلنا فيها، مرت خطتنا بسلام تام.. كانت قلوبنا الشيطانية تقبض بالخوف.. فمثل سليمان لا يؤمن جانبه أبدا.. وبنينا بنيانا أسفل الكرسي ووضعنا الكتب كلها فيه ثم ملأنا ما حفرنا بالتراب حتى اندثر تماما ..ومرت حكايتنا بسلام.. مرت بسلام بعد شهر كامل من العمل الشيطاني الذي لا ينقطع.» من هنا كانت بداية القصة ولم تأتي النهاية بعد.

عن رواية “أنتيخريستوس”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى