الفنون والثقافة

“شيماء النوبي” صوتٌ عَانق السمَاء فعَادَ بعبِيرٍ مِن الجَنة

Advertisement

كتبت/ نهال الهلالي

الإنشاد الديني والإبتهالات الدينية هو فن يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالتضرع الى الله ، تعودنا مراراً أن نستمع إلى هذا اللون من الفن من المشايخ الرجال مثل النقشبندي وغيره ، ولكن منذ فترة ليست ببعيدة إستمعنا للإنشاد الديني من السيدات على الرغم من الهجوم المُلقى عليهم بسبب أن “صوت المرأة عورة” ، لكنه ليس بعورة ، فالنبي ﷺ سمع كلام النساء، وسمعه الصحابة وكن يسألن النبي ﷺ والصحابة يسمعون، وقد طلبن من النبي ﷺ مجلسًا لهن فجمعهن في محل وجاء إليهن، فصوتهن ليس بعورة، وفي حالتنا تلك فصوت المرأة هنا تضرعا الى الله ومناجاة لا تثير الشهوات .

تستضيف جريدة ” الأهرام الدولية” أول مبتهلة سيدة ، وهي المبتهلة / شيماء النوبي

مرحباً بك أستاذة /شيماء معنا في ” الأهرام الدولية” في البداية نود أن نعرف الجمهور القارئ نبذة مختصرة وتعارف

فمن هي شيماء النوبي؟

شيماء عبد العليم النوبي، أصولي صعيدية من محافظة الأقصر لكني ولدت وترعرعت في القاهرة

متى تم إكتشاف موهبتك الصوتية ؟ ومن اكتشف ذلك .؟ وبشكل مبدأي من المشجع الأول من الأهل؟

منذ طفولتي أستمع إذاعة القران الكريم، شدت أذني الإبتهالات الدينية وكنت أرددها بإستمرار ،من هنا لاحظت والدتي موهبتي بالغناء خاصة الديني فكانت هي أكثر من دعمني وكان دائماً بجانبي وتقوم بتوجيهي ، وكانت دائما بصُحبتي الى المسارح التي أعرض عليها وأيضا اماكن دراستي الفنية، إلتحقت بأكثر من فرقة بهدف ثقل سيرتي الفنية ، تأثرت بالعديد من المشايخ مثل الشيخ نصر الدين طوبار والشيخ عمران والشيخ طه الفشني والشيخ سيد النقشبندي والشيخ علي محمود ، ولكن تأثري بالشيخ مصطفى إسماعيل كان مختلفاً مما جعلني ألتحق بمدرسته.

ما اللون الغنائي الأقرب الى قلبك؟

ليس لون واحد ولكن عدة ألوان تصُب في قالب واحد بالنهاية وهم الإنشاد الديني والإبتهالات والموشحات وفن الفلكولور وفن الموال .

 

من وجهة نظرك ماذا تحتاج الأغنية حتى تصل للعالمية؟

ليس هناك مقياس للعالمية ولكن “الأغنية” لابد أن تحتوي لى المقومات الطربية والموسيقى المنفتحة على إختلافها ، وأن تُخاطب المستمع الجيد في جميع أنحاء العالم  وتُحاكي القلوب وبشكل خاص “الإنشاد الديني” مهما كان لُغته.

هل تلعب وسائل الإعلام عامة دورا في صعود أو هبوط مستوى الأغنية؟

لوسائل الإعلام دور هام جداً جداً ولكن بكل أسف في هبوط الأُغنية ، فأنا أرى أن المذيعون المثقفون وعلى دراية كاملة بما يقومون بتقديمه هم قلائل، أما البقية فيساعدوا بقصد أو بدون على إنتشار أشياء أًخرى ليس لها علاقة بالفن نهائياً وألوان مستحدثة لنا لم تكن موجودة من قبل وأيضا الإسفاف.

متى يحق لنا أن نقول أن هذا الفنان أو ذاك فاشل ؟

يفشل الفنان عندما تتغلب عليه الماديات وتقُم بالتحكم به أكثر من فنه، وأيضا حين يترك مبادئه ويغير سيره الى “الدارج” فيسوء إختياره للكلمات والألحان، وعندما يساعد في نشر الإسفاف والفن الغير هادف ، وبشكل أوسع فـ الفاشل لا يصح أن نُطلق عليه لقب “فنان”، والجمهور المصري متذوق للفن وجمهور واعي يستطيع التفرقة بين الفنان والمُدعي.

 

متى تعتزل شيماء النوبي الفن ؟ ولماذا؟

لم ولن أُفكر في الإعتزال بمشيئة الله، ولكن الضغوطات التي تحيط بنا داخل مصر “فنياً” ، تجعلني أفكر بشكل جاد في المغادرة الى أقطار أُخرى أُقدم بها فني.

تحدثنا عن “شيماء النوبي” المبتهلة والفنانة الشاملة ، والآن سأدع الحديث يتجه لشيماء النوبي ” الأُم” ، أعلم جيداً أن هناك الكثير من جمهورك ليس لديهم العلم أنك أُم لطفل يبلغ من العمر خمسة أشهر .

 أخبرينا وأخبري جمهورك أيضا عن شيماء الزوجة والأم؟؟ ومدى تقبل الزوج لفنك وعملك؟

نعم  فهناك الكثير لا يعلمون بزواجي لأني دائما أُنحي حياتي الشخصية جانبا ، وأُجيد الفصل بين كوني فنانة وعلاقاتي بالعمل والجمهور وبين كوني أُم  وزوجة ، ككل السيدات أعيش حياتي مثل الجميع ، حياتي مختلفة الى حد كبير وذلك بسبب الحفلات والسفر داخل وخارج مصر ، ولكن وجود “إبني” في حياتي كان نعمة من الله تجعلني لا أكف عن الحمد ، فالشعور بالمسئولية والتروي في إتخاذ القرارات ، وأيضا نجاحي في عملي ، أصبحت كل حياتي من أجله .

أما عن تقبل زوجي لـ عملي ، فزوجي هو أُستاذي في الفن، وهو من قدمني للجمهور بصورة مختلفة ، ولم أشعر مرة واحدة أنه يقف بطريق نجاحي ولكن دائما يعطيني الدافع للنجاح ، ودائما ما نتحاور بكل شئ وأمرنا شورى، أم أنا فأثق برأيه في شتى المواضيع.

في نهاية حديثنا ، سعدت بهذا اللقاء وكان لنا شرف إستضافة سيادتكم ولنا لقاء آخر عن قريب.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى