ألادب والشعرالفنون والثقافةعاجلكتاب و آراء

“تابوت مُرَصع” بقلم :شيماء حسين 

Advertisement

الكاتبة: شيماء حسين

– أتخجل من كونها مشاعرك؟! أتشتاق لإبتسامة؟ أم أرهقتك دموعك وسط ضوضاء خلايا عقلك؟ وسط شوشرة وتشويش حركة عدسات عيونك الغائرة داخل دموعك؟ أصارت الكلمة سيفك أم لا للكلمات مدلول؟ أجميع أعضاء جسدك مدللة إلا عينيك ترهقهما حتى يكتسبا من معاني الظلم باع؟

= نظرتَهم عني لم تُصِبْ سهامها، كلامي لم يمتلك لكنة البيان والإيضاح ليُعبر عن نفسه، لساني في الخطابة ضعيف؛ فلم يقدر على تكوين جملتين متتاليتين بمكوناتهما الأساسية ليفسر للعالم أن دساتيرهم ومحاكم العدل لديهم كاذبة، وأن معايير الفضيلة لديهم مشمئزة، وأنها دار الفتنة واللغط، فمرحب للسماء بروحي ترفرف لخالقي، لقد أداروا وجوههم عند رؤيتي يوميًا أبكي حد إنخفاض ضغط دمي، ووقوف نبض قلبي لوهلات معبرًا عن حزنَه أيضًا، حتى أن الجميع تركني فلم يكونوا كورقة شجر مهما إشتدت العاصفة لاتترك شجرتها، حتى لو تم خلع شجرتها من جذورها، حتى النسمة المغرية تدغدغها فلا تذهب معها وتترُكها وقتما ساء طقس جوها، ولا تستهين فلقد كان الصندوق المرصع بالذهب الذي هادوني به تابوت؛ فأصبح المعنى صريح والمغزى مدفون.

– الحزن لم يكن يومًا الشعور اللئيم المحيط بك، بل شعور يجعل الألوان حولك تتخذ للأسود صديقًا، وحينما تحاول الكتابة تجد سطور ورقتك قد تلونت بالأسود، ألم تلحظها من قبل؟ أنظر لكل شيء بدون تعديل فشعر رأس معظم العالم بهذا اللون، وعينيك، حاجبيك، لا تيأس فالسواد يتخلل بعض أجزاء جسدك؛ فلا تتخذه عدوًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى