مئات الارامل يستغيثن بالرئيس … ومطالب بلجنة تقصى حقائق لإستخراج شهادات الوفاة
كفر الشيخ: منتصر النجار
تتكرر المأساة كل اسبوع او كل شهر او سنة وتهلك مئات الارواح التي تبحث في البحر عن سبل الرزق لأسرهم ، وسط مستقبل مجهول من العاملين على مراكب الصيد من القري المحيطة ببرج مغيزل بمحافظة كفر الشيخ ويطلق أهالي هذه القري عليها اسم بوابة الاخرة ، لكثرة حوادث غرق المراكب وتظل النساء الارامل والامهات الثكالا تنتظر دون عودة او امل وترفض الحكومة تسجيل المفقودين ضمن الموتى استخراج شهادات وفاة للحصول على معاش او تعويض مما يعرض مئات الاسر ال العوز والفقر والتشرد.
ما يقرب من 40 ارملة في برج مغيزل مركز مطوبس محافظة كفر الشيخ لم تحصلن علي أي معاش بسبب عدم استخراج شهادات وفاة لأزواجهن المفقودين في البحر .
وترفض مكاتب التضامن الاجتماعي ، ادراجهن ضمن برنامج تكافل وكرامة بسبب المحسوبية والوساطة داخل مكتب الشئون الاجتماعية برمل ابو خشبة بالجزيرة الخضراء ليحصلون على مساعدة تساهم في الانفاق على اسرهم المحتاجة وقد اضطرت الغالبية العظمي من هذه الاسر الى خروج ابنائها من المدارس للعمل على مراكب الصيد لمساندتهم في توفير سبل المعيشة بعد فقدان الاب او العمل في حرف اخري مثل صناعة الأقفاص الجريد والكراسي ويظل يعمل لمدة اسبوع في صناعة 40 قفص جريد مقابل حصوله من معلمي الوكايل على اجرة لا تتعدي 40 جنيهاً ناهيك عن قيام بعض الاسر بصناعة الاحبال من سعف النخيل لتصديره الى مصانع الكتان بمحافظة الغربية مقابل حصوله على مبلغ 50 قرش عن الحبل الواحد لأسر معدومة ومحرومة تكافح من اجل تدبير لقمة العيش الحاف وسط مسئولين يتغنون بالشعارات الوردية الكاذبة .
تقول الفت رزق ،فقدت زوجي ومات غرقاً وحتي الان لم يتم استخراج شهادة وفاة له منذ 6 سنوات وانا في حيرة حتي برنامج تكافل وكرامة لم نستفد منه بشيء ولدي 5 ابناء في مراحل مختلفة من التعليم ولا احصل على أي معاش يساعدني على توفير سبل المعيشة لأسرتي.
ويقول عبده الخضيري ، كان لي 3 ابناء خدهم البحر وهم محمد واشرف وعبده ولم يترك لي سوي ابنائهم وازواجهم الذين لم تقم الحكومة ولم تهتم حتي بصرف معاش يساعدني في توفير سبل المعيشة لهم.
وناشد الخضيري ، الخارجية المصرية بسرعة استخراج شهادات وفاة لأبنائه ضحايا لقمة العيش في البحر الاحمر المتوسط لصرف معاش لأزواجهن فكل زوجة لديها من الابناء 3 و4 وانا رجل مسن ومعاشي لا يستطيع سبل المعيشة لهم واشارت كل من عايدة ودعاء واحلام ارامل بأنهن ضحايا هن وابنائهن للروتين والمكاتب فهم لا يستطيعن صرف حتي معاش برنامج تكافل وكرامة لمساندتهن في توفير سبل المعيشة لأسرهن فكل منهن لديه من الابناء 5 و 4 والمعيشة صعبة ولكن ادارة الشئون الاجتماعية بمطوبس قامت باختيار من لديهم أراضي واصحاب النفوذ لتصرف لهم المعاش .
وتحكي حلاوتهم ارملة وام لخمسة ابناء ، تركهم لها زوجها لم تسلم من عضات الفقر والجوع وتخاف من اليأٍس وتبحث عن ضوء امل ولو بسيط والدموع تزرف من عينيها لإنقاذ ابنائها من الجوع.
ولكنها تتمني ان ينزاح فيه الهم عن روحها فهي حائرة منذ 5 سنوات بين الخارجية والمحاكم حتي تستخرج شهادة وفاة لزوجها لكي تتحصل على معاش لإعانتها على توفير سبل المعيشة لأبنائها .
فهي ام ل4 ابناء في مراحل التعليم المختلفة وتعيش اسرتها معاناة حقيقية وتناشد رئيس الجمهورية بأرسال لجنة لتقصى الحقائق عن هذه الاسر الفقيرة التي فقدت ازواجها والذين خرجوا سعياً على توفير سبل المعيشة لأسرهم ولم يعودوا وابتلعهم البحر .
