ألادب والشعرعاجلكتاب و آراء

سكتة حب قلبية _ شيماء حسين

Advertisement

                بقلم شيماء حسين

 بقلم : شيماء حسين

اة عن الحب من جميع النواحي، فكان هذا ردها:

من الناحية العاطفية:
أُحبه في مرحلة الحب من طرف واحد، فأشد حبل وصله حتى أنهكني التعب، فياليته يوجد هو بالطرف الآخر حتى يخضع وصل حبلنا لقوتين متساويتان في شدتهما متعاكستان في اتجاههم حتى يظل الحبل قائم.
من الناحيه الطبية:
تم السيطرة على عقلي بمخدر أجهل مصدره فأحيانًا يدي تتجاهل أوامر عقلي فتختلق أوامر بسيلات عصبية جديدة؛ لتتمكن من أن تكتب له جوابًا وعيناي أكاد أصدق أنها أصابت بالعمى فلا ترى غيره فكما يُعدل مؤشر البوصلة من موضعه تجاه الشمال فعيناي تعدل من موضعها تجاهه. ولقد تم تجديد نشاط أعضاء جسدي بمحفز مكوناته ذرات حب ولكن أظن أن مشاكل عطل قلبي وإزياد نبضاته هو أحد أسبابه.
ومن الناحيه العلمية:
اصدر عقلي أمرًا بزيادة هرمون الادرينالين مع هرمون السعادة خليط غير منطقي يزيد أنفاسها بمعدل جرى ملف سباق مراثون عالي الكفاءة.
من الناحية السياسية والعسكرية:
لقد تم غزو أراضي قلبي برمحه المسموم وتم إعلان حظر التجوال.
ومن الناحية الثقافية والادبية:
نسجت يدي شعرًا بيوتَه عششتها خيوط عنكبوت من النوع السام.
ومن الناحية الدينية :
حظك من دعائي أصبح كبير فلمَّ لمْ تقُل لي أنك وريث دعائي الوحيد بوصية من قلبي المحتضر وعقل المشتت.
ومن الناحية القانونية والجنائية:
هل يوجد محكمة لقضايا العشق سيدي فأين العدل في دساتير حُبه؟!
ومن الناحية العملية:
يا ليته الفراغ بعينه فأنساه بدون بناء أي نصب تذكاري يُذكرني به في إحدى زوايا فصوص عقلي.
فمن من ناحية المنطق:
لا أجد تفسيرًا، فليتنا نمتلك آلة زمن فأختار الزمن اليوناني فأسال ارسطو عنه.
فالناحية الجغرافية:
بيننا مسافة الصحراء الغربية بأكملها، فكلما أُلقِي بخطوط دفاع حبي يبتلعها بحر الرمال الاعظم، فلا تصل للبر الآخر.
والناحية التاريخية:
أجهل تاريخ اليوم ولكن إذا اخترت عصرًا سيكون الجاهلي؛ لأرى مقدار جمال عبلة لتكون مُلهمة من أدلى بأهم دواوين الشعر العربي لعلها تؤثرني بوصايا سبع.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى