عاجلكتاب و آراء

” نبض ” بقلم شيماء حسين

Advertisement

 

 

 بقلم : شيماء حسين

كيف أُعبر لهُ عن كل ما أُفكر بهِ بدون تصنع اللامبالاة بما أقول؟ كيف أُعبر بدون ارتكاب معصية أو حتى تعليق العيون أو مشاركة اللسان؟ كيف أخبره أنني أُصبت بنوبات اكتئاب لعدة مرات والسبب النفسي هو؟! كيف أُعْلِمَهُ أن قلبي قرر زيادة نبضاته في محاولة للانتحار فكان السبب العلمي لحزني وارتفاع ضغط دمي هو؟ أخبروني كيف أخبره أن عيني قد كفت عن البكاء لسنين في محاولة للتوبة واعتبارها معصية ذرف الدموع بعقيدة العاشقين وقد انتكست،؟ فكلما أشعر أن بيننا جسرًا شائكًا مع اقتراب المسافة عمليًا أخشي على نفسي ارتكاب معصية مخللة بوساوس الشياطين. كيف أخبره أن عقلي قد قرر تفضيل التفكير به ليلًا عن إعطاء جسدي راحة تعينة على سير الحياة؟
كيف أخبره أن بُعدنا هذا كبعد طير قد ضل سرب قبيلته فمات شهيد الطريق؟ وأنه من أهداف تكملة مسير الحياة؟ وأنه ياخذ أعلى نسبة تفكير من عق”لي؟ وأن لولا وجوده بحياتي لكانت أفضل؟ أخبروني كيف إخباره أنني ضللت الطريق وأنه عرقل مسير الحياة وأنني في سباق الحياة ترتيبي الأخير؟ وأنني َأغِير؟ وأن طريقه أصبح مستحيل؟ وأنني أعاني من شوك طريقه فلم يعطيني ضمادة لسد الجرح العميق؟ ولم يقول كلمة طيبة تُعيين على السير المظلم في مساره الذي قررت به النجوم بأمر ربي الإختفاء وقرر قمره الكسوف؟

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى