الفنون والثقافة

“قصة صالح عليه السلام” ضمن سلسلة “أحسن القصص” بساقية الصاوي

Advertisement

كتبت/ نهال الهلالي

قدم بقاعة الكلمة بساقية عبد المنعم الصاوى لقاء بعنوان “قصة صالح عليه السلام” ضمن سلسلة لقاءات “أحسن القصص” التى يقدمها الشيخ/ مهاب عثمان بالساقية، حيث تحدث خلال اللقاء عن قصة “صالح عليه السلام”، وهو أحد أنبياء الله الذى أرسل للدعوة إلى توحيد الله وعبادته، وقد ذكرت قصة صالح مع قومه ثمود فى سورة الشعراء فى القرآن الكريم، ويعتبر قوم ثمود أحد القبائل العربية التى تنحدر من أصل أولاد سام بن نوح، أرسل صالح -عليه السلام- إلى قبيلة ثمود، وكانوا من عبدة الأصنام، ولا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى، وكانوا فى ضلال كبير، واجتمع بهم سيدنا صالح -عليه السلام-، ودعاهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، فرفضوا ذلك لأنهم لا يريدون ترك ما عبده آباؤهم وأجدادهم، وذكر لهم أن يعبدوا رب الناس الذى ينفعهم ويرزقهم، والذى جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد، وذكرهم بنعم الله عليهم، فكذبوه واتهموه بالجنون والسحر، فقال لهم بأنه لا يريد منهم سوى الإيمان، وأنه رسول من الله، وقد طلب قوم ثمود من سيدنا صالح معجزةً تصدق رسالته وتظهر صدقه، وعندها سألهم صالح عن المعجزة التى يريدونها، فأشاروا إلى صخرة كبيرة قريبة من المكان، وطلبوا من صالح أن يخرج من هذه الصخرة ناقة، وأخذوا يضعون شروطًا تعجيزية فى مواصفات الناقة، فذهب صالح بعد ذلك إلى المصلى ودعا الله أن يخرج من الصخرة ناقة. وبعد ذلك خرجت من الصخرة ناقة وفق شروطهم وأمام أعينهم، فتعجب القوم وآمن بعضهم بصالح وهم قلة، والأكثرية استمرت فى كفرها، وطلب من قومه أن يتركوا الناقة تشرب من البئر يومًا ثم يشربون منها فى اليوم التالى وهكذا، وطلب منهم أن تبقى الناقة بينهم، وأصبحت الناقة تشرب يومًا من البئر، وفى اليوم التالى يأخذ القوم حاجتهم من ماء البئر، واستمروا على هذه الحال وهم يشربون من لبن الناقة.

فى أحد الأيام اجتمع القوم لمناقشة شأن الناقة، فتحاوروا حول قتلها أو إبقائها، ورفض بعضهم قتلها خوفًا من العقاب، وبعد ذلك قرروا نقلها، واجتمع تسعة من الرجال، وقتلوا الناقة ومن ثم قتلوا ولد الناقة، ووصل الخبر إلى صالح -عليه السلام-، وحذرهم من عذاب شديد من الله بعد ثلاثة أيام من معرفته الخبر، وأصبحوا يستهزئون بكلام صالح ولم يصدقوه، فقرروا الانتقام من صالح وقتله، وقد حلّ العذاب بالتسعة الذين قتلوا الناقة بإرسال حجارة عليهم، وذلك قبل أن يهلك الله قومهم. وفى الموعد الذى حدده صالح أى بعد ثلاثة أيام، فى أول يوم كانت وجوهم مسفرة، وفى اليوم الثانى كانت وجوههم محمرة، وفى يوم السبت الثالث أصبحت وجوههم مسودة، فلما جاءت صبيحة يوم الأحد جلسوا ينتظرون العذاب المقرر لهم، فعندما خرجت الشمس جاءت صيحة من السماء ورجفة فى الأرض من تحتهم، فهلكوا وكان ذلك عقاب عنادهم على الكفر، وتخلل اللقاء نقاش مفتوح مع الجمهور، وتفاعل الجمهور فى أثناء اللقاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى