تقارير و تحقيقات

أنت سوداني وسوداني أنا – إتفاقية السلام الشامل بجنوب السودان

Advertisement

كتبت/ سارةأبوبكر

 

إحتلفت الجنوب بتوقيع إتفاقية السلام الشامل بحضور عدد كبير من رؤساء دول جنوب السودان ، وإحتفلت مدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان بالإتفاقية  التي تم توقيعها بالخرطوم في اغسطس المنصرم بين فرقاء جنوب السودان سلفاكير ورياك مشار.
وشرف إحتفالية السلام الشامل التي احتضنتها مدينة جوبا صباح يوم آمس عدد من رؤساء وممثلي دول الجوار وكان في مقدمتهم  المشير “عمر حسن احمد البشير” رئيس جمهورية السودان، ورئيسة اثيوبيا الفدرالية “ساهيلي ورفي زويد” ، ورئيس يوغندا “يوري موسفيني”، ورئيس معارضة جنوب السودان الدكتور “رياك مشار”، ورئيس تحالف الجماعات المعارضة  قبريال شنقسون، والدكتور لام اكول، كما استقبل جوبا رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان المصري نيابة عن رئيس جمهورية مصر العربية “عبد الفتاح السيسي”.

وتحدث خلال اللقاء رئيس جمهورية جنوب السودان “سلفاكير” مرحبا بالضيوف وجميع الحضور الذين يشاركون إحتفال البلاد بتوقيع إتفاقية السلام الشامل،  كما رحب بالدكتور رياك مشار  وكل القادة الآفارقة الذين جددوا التزامهم لتحقيق هذه الاتفاقية 
وجاء في خطابه أن هذا الإحتفال يعد شهادة قوية لإنتهاء الحرب ونبذآ للجهوية، وهذا اليوم هو ميلاد جديد لجنوب السودان، ومرحلة جديدة من أجل تحقيق آمال شعب جنوب السودان بمختلف مكوناتهم، وأن ما يجمعهم هو جنوب السودان وهم مستقبلها ومجدها التليد، لا حرب بعد اليوم.
وجدد شكره لرؤساء الدول المجاورة علي مجهوداتهم القوية لإنجاح إتفاقية السلام وعلي راسهم بول كيقامي رئيس الإتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي والأمم المتحدة  وبريطانيا والسودان الذي احتضن القمة والتوفيق بين الفرقاء.

مؤكدا انهم قد تسببوا في الحرب التي استمرت خمسه سنوات و عانت منه الشعب، وتقدم  باعتزاره للشعب كافة الذين عاشوا معاناة الحرب وويلاتها، واكد سلفا إتزامه التام بعدم رجوع الحرب مرة اخرى، وطلب ان يسامحه رياك مشار بحسب المسيحية لانهم بشر قد يخطئ ويصيب.
وان الإحتفال هو الشهادة للالتزام بالإتفاقية  ولآبد من الأحزاب ان تلتزم بتنفيذ هذه الاتفاقية وهو علي راسهم، وأعلن سلفا بإطلاق سراح اثنين من المعتقلين علي راسهم  جيمس قديت.

 وذكر ان الجميع كانوا مستغربين لماذا جاءت هذه الإتفاقية بسهولة..؟! وجاء رده عندما يتحدث القادة الافارقة فإن المستحيل يصبح ممكن لأن كل شي افريقيآ وهذا ما يجمعنا هدف واحد ومصير واحد
مضيفا أن هنالك بعض القوى لم توقع على إتفاقية السلام  وأن من أولويات حكومته في المرحلة القادمة، هو تحقيق بنود هذه الاتفاقية في ارض الواقع وطالب ان يسانده جميع الاحزاب علي تحقيق ذلك،  بالحوار الوطني، لا تعارض بين الحوار والفرقاء في البلاد و الحوار يعد  نواة من الدستور الدائم، والسلام هو مسوؤلية الجميع  لآد ان يتواصل التعاون ومسامحة بعضنا البعض للتعافي من جراحات الحروب.
 
وتم منح فخامة المشير عمر حسن احمد البشير رئيس جمهورية السودان، وسام دكتوراه السلام من جامعه جوبا للدراسات وذلك تقديرآ وعرفانآ لدوره في جمع بين الفرقاء وحثهم علي توقيع اتفاقية السلام الشامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى